الجزائر الحبيبة الثقافية
وفاء الفارس المترجل 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وفاء الفارس المترجل 829894
ادارة المنتدي وفاء الفارس المترجل 103798
الجزائر الحبيبة الثقافية
وفاء الفارس المترجل 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وفاء الفارس المترجل 829894
ادارة المنتدي وفاء الفارس المترجل 103798
الجزائر الحبيبة الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزائر الحبيبة الثقافية

أفكار هادفة ويد واحدة لمجتمع راقي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
وفاء الفارس المترجل M5znk-6983e99163

 

 وفاء الفارس المترجل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رشيد قوارف




ذكر عدد الرسائل : 11
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 09/01/2009

وفاء الفارس المترجل Empty
مُساهمةموضوع: وفاء الفارس المترجل   وفاء الفارس المترجل Icon_minitimeالجمعة يناير 09, 2009 9:24 pm

قصة قصيرة
وفاء الفارس المترجل
شتائي الطبع ، جالسا وحده في مكتبه الفاخر ، الكبير و المنظم ، بلباسه العسكري المبرقش و الصمت يخيم على نفسه و الكآبة تسبح ملامحها بالحزن على وجهه ، يبدو عليه القلق و الحيرة ، كتب كثيرة تكاد تغزو المكتب بتنوعها السياسية الثقافية ...و خرائط كبيرة مثبتة على الجدران ، عيناه الجاعدتان مركزتان و مصوبتان نحو الخريطة التي فوق المكتب ، يفتح علبة السجائر الفاخرة يتناول منها سيجارة ثم يتنهد ..يتأمل فيها بعمق و تساؤل كبيرين ، يشعل السيجارة يأخذ نفسا طويلا ، ثم يعاود النظر في الخريطة بدقة و تركيز عميقين ..آه ! الوضع خطير جدا انه مأزق لا خروج منه بسهولة ، ثم يتناول عدة أنفاس متتالية و هو يحاور الذات : الحرب قريبة ، المعركة على وشك الاندلاع ...، لكن هذا الوقت ليس في صالحهم ...نحن أمنا جميع المنافذ و درسنا جميع الاحتمالات ، المهم التركيز و التفكير لا ينفعان وحدهما ، سوف اتصل ببعض الحلفاء المخلصين لدراسة الوضع سويا لعله يفيدنا و يعطينا شحنة نفسية إضافية لمواجهة هذا الإعصار المدمر الذي لا حدود له .نعم ...نعم هذا هو الحل الأمثل .اجتمعت أمس مع حراس النوايا و مجلس الثورة كل واحد منهما على انفراد لدراسة الوضع و كان النقاش جادا و مطولا و صريحا لكنه شبه عقيم ، استمعت لكل الآراء و أخذتها في الحسبان ، الكلمات تكبر بصدري ، و الروح تمتلئ و تتعبئ ، الكلمات ترفض الصمت كما هو يرفضه تريد أن تخرج إلى فضاء واسع و تعبر بالنصر و الانتصار .إن التفاوت العسكري بيننا كبير و جلي كيف استطيع أن اكسر شوكة هذا الإعصار المدمر قبل زحفه نحو و طني ؟ كيف استطيع أن اهزم "محور الشر" بقيادة عنتر زمانه ؟ و الزواحف تترقب خطواتي بسمومها القاتلة من الجهة اليسرى ، و الخنازير تتآمر عليا من جهة أخرى ، صقور البحر تتدرب في إقليم مياههم ، و في صحاريهم أبابيل مدججة بالأسلحة كأنها دبيب من النمل من جهة أخرى ، و كل كاميرات العالم مصوبة عدساتها نحو بلاد الرافدين ، يا الهي إن الوضع خطير و صعب للغاية سأتدبر الأمر أولا بالخروج إلى الشارع (الشعب) مباشرة لألقي عليهم خطاب حماسي و و طني ، خطاب الوفاء ، خطاب العقل و العاطفة لان في وضع كهذا لا فرق بين الحاكم و المحكوم تنطفئ السيجارة في يده اليسرى ، يشعل سيجارة أخرى ، يفارق كرسيه العريض الفخم ذو اللون الأحمر ، يروح و يجيء بخطى متثاقلة أليمة ، ثم يأخذ أنفاسا متتالية كأنه يريد قول شيئا ، لكن لسانه عجز عن النطق ، يتكئ على الحائط المقابل لمكتبه، ينظر إلى الأعلى ينظرفى ذلك الإطار إنها صورته الكبيرة تعلو الجدران ، ابتسم بلطف ثم زهزق لحظات ، ما أشبهها بي ! إن هذه الصورة تشبهني كثيرا ...تقدم إلى الأمام و السيجارة دائما بين شفتيه ، ثم تمتم نعم إنها تشبهني تماما و لكنها جامدة لا تفعل شيئا ، و أنا أتحرك لدي خيال واسع ، و أفكار مثالية و حلم و وفاء لشعبي و لوطني ، و روح قومية عربية فذة ، لن اخضع أو استسلم مهما كانت العواقب و الظروف ، سأدافع عن وطني بقوة ، سأعيش سعيدا أو أموت شهيدا إن الاباق تريد أن تستاسد عليا و على شعبي الوفي الصامد و و طني القوي الصاعد . إن العرابشة يريدون أن اخضع لهم و لسيدهم "عنتر زمانه " ، يريدون إذلال كبريائي و شعبي الباسل ، سأتحداهم بكل قوة و عزيمة ، إن مت سأبقى رمزا للعالم و مثال تقتدي به الأجيال ، سيذكرني التاريخ و ترسخني الأقلام ، أنا لست بالقوي عسكريا مقارنة بهم ، و لست بالمنين الشخصية و لا بضعيف التركيز ، بل إن الزهم أتت من جميع الجهات و علاجها الحكمة و التصدي ، الصبر و التسلح بالإيمان و الوفاء لهذا الوطن بأنهاره الواسعة و رماله الذهبية و كنوزه الباطنية و نخيله الباسق في السماء الذي يسر الناظرين ، المتاحف الأثرية و مرقد الحسن و الحسين مصباح النور و سفينة النجاة ، وطن الحضارات و الجهاد بتعدد مذاهب ساكنيه من سنة و شيعة ...من أكراد و عرب ....كخليط كيس من مرجان غالي الثمن ، الروح دائما تنبض فيه و تحارب كل ظالم غاشم و مستبد كما حاربت هولاكو و التتار حتى أن حل ربيع 2003 الذي لم يكن هادئا كغيره ، لقد كان بداية ليوم اسود حيث سمع صوت صفارات الإنذار في العاصمة بغداد يعلن حالة الحرب و بداية المعركة ، سرب من الطائرات تحلق في أجواء بغداد كأنها سحابة سوداء غاضبة تمطر بوابل من القنابل في كامل أنحاء العاصمة ، و شظايا هذه القنابل تذيب حتى الحديد و تكسر القلوب ، صواريخ من السماء من الماء كأنها حمم بركان" اتنا " تذيب الجليد و تدمر الصخور و ترعب القلوب ، إنها زلزال من صنع البشر .
لكن المقاومة كانت شرسة و روح التحدي كانت حاضرة فداءا لراية الإسلام ، و وقفت الند للند ضد هذا الإعصار المدمر بدون مبالاة بقوة" محور الشر " ، فكان الرد عنيفا من المقاومة بالمدفعية و الصواريخ المضادة للطائرات ، و مازال الشعب يقاتل ببسالة و قوة و كان يتوسطهم الفارس المترجل الذي كان يتردد على عدة مواقع يحمل رسالة الثبات و التمسك برموز الأمة التي لا تباع بثمن ، و يعطيهم شحنات نفسية إضافية و دعم معنوي و يذكرهم بان الجهاد في سبيل الوطن هو من صفات المسلمين ، بالرغم من نفوذه و مكانته الكبيرين في البلاد مبينا للعالم انه غيور على وطنه و شعبه فاصطدمت هذه الصفات النبيلة بعدو لا يرحم و لا يشفق ، لا يعرف معنى لحقوق الإنسان حيث أضرم النار في كل مكان و لم يفرق بين صغير و كبير ، و لا بين امرأة و رجل .
ظل هذا السيناريو لعدة أيام حتى سقط تمثال الفارس المترجل معلنا عن سقوط بغداد فخيم عليها السكون ، لا ترى إلا السنة النيران ملتهبة تتصاعد في كل مكان ، تكسر جريد النخيل ، دمرت قبور الصالحين ، تقطع الوريد و بدا التهديد و الوعيد ، تدفقت الدماء و امتزجت برمال الصحراء الذهبية ، و اختلطت بمياه نهر الدجلة و الفرات مطالبة بالنجاة من أيدي هؤلاء الغزاة ، أرواح بريئة سقطت أما أنظار العالم بصيحاتها المسموعة ، و كسرت روح المقاومة بأياد خائنة و فرقوا بين أبناء الضاد البواسل ، حطموا شمس الوطن و لوثوها بدماء نقية سيذكرها التاريخ و تبقى راسخة تتذكرها الأجيال .
انتهت هذه الحرب غير المتكافئة بسقوط مهد الحضارات بين أيدي "محور الشر" و تغلغلوا في المراكز الحساسة للدولة ، مستلهمين ضعف الإدارة ، و بادروا بتعيين الموالين لهم ، و تم القبض على الفارس المترجل في ظروف صعبة و مبهمة ، و جز به في معتقل ، زعموا محاكمته و كانت محاكمة مصطنعة ، أقرت هذه الأخيرة بإعدامه في أغلى أعياد المسلمين كأنها رسالة واضحة و مقصودة أمام صمت رهيب للعالم و للعرب خاصة ، و هم لا يدرون أنهم خسروا احد قادة الإسلام و العرب .
مات شهيدا و وفيا لوطنه و لشعبه و حتى للغته لغة "الضاد" ، بلغت به درجة الوفاء للوطن إلى حد رفضه أن يكون حرا مقابل خطاب بوقف زحمة المقاومة الشرسة .
أليس هذا هو الوفاء الحقيقي ؟ الم تكن أحاسيسه تنبض للوفاء إلى أخر يوم من حياته ؟ ما أعظمه !
أليس هذا هو الدفاع عن العروبة و الوطن ؟
و السؤال يبقى مطروح : متى نبقى نتسلق الأشجار و الأعداء تبني في شعب و سياسات تؤمن بها كما نؤمن بالأقدار ؟؟؟


"محور الشر ": هو أمريكا ، إسرائيل ، انجلترا
"العرابشة " : هم العرب الموالون لجورج بوش


رشيد قوارف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rahma

rahma


انثى عدد الرسائل : 66
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 03/01/2009

وفاء الفارس المترجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاء الفارس المترجل   وفاء الفارس المترجل Icon_minitimeالإثنين يناير 12, 2009 6:46 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك علي الوصف الدقيق لهدا الفارس المغوار بمكتبه الفخم وسيجارته الباهضة الثمن
في وقت كان شعبه يعيش حالة جوع و فقر لا توصف ..اجل هدا الفارس الدي تتحدث عنه كان يريد ان يكسر شوكة محور الشر
لان محور الشر لم يعد راضي علي تصرافته ورغبته في التوسع فى الشرق الاوسط ويهدد كيان اسرائل
لويبقي ا لفارس المغوار مطيعا لاوامر محور الشر.. ليبقي ا علي رأس مملكته وأقول مملكته لا جمهوريته
ففارسك احترف الاضطهاد إحترف التسلط لم يتقبل ان يقف احد أماما رغباته في التوسع ..وتصادف ان العدو كان محور الشر
ولو كنا جيرانه لكان قد غزانا ..فهل تري ستقول عنه أنه فارس بلا جواد ؟
لا اجد رجولة في العيش المترف في وقت هناك شعب مسؤل عنه يموت جوعا ورعبا
يموت موتا بطيئا مؤلما لحد الجنون ..أتصور ان صدام كان يريد الانتصار لكن ليس لاجل الوطن ولا لاجل لغة الضاد ..كان يريد الانتصار لاجله هو وفقط ..أراد أن يحفضه التاريخ كبطل وقف في وجه التيار تيار الضلام والشر ..لقد كان مؤمنا بالفعل لكن بما هو مؤمن يبقا هدا لدكاء القارء ورغباته الباطنية
..نعم إلا متي سنبقي حياديين هكدا ..نصفق لجلادينا ونحاول خلق ابطال من ورق.. أبطال ..لا يحملون من البطولة سوي قدرتهم الهائلة علي العربدة علي جثث قتلاهم باسم الوطن وباسم الدين باسم الوفاء ..يسبحون في دم خطاياهم بحجة ان السباحة في بحيرة الشيطان رياضة قومية
آسفة الابطال الحقيقين هم غالبا من يموتون ولا يدكرهم أحد .من يتعدبون ولا يشعر بهم أحد
من يصرخون بلا حناجر ويبكون بلا عيون لان عيونهم فقعت لاجل عيون الوطن
ضحو بكل مايملكون ومالا يملكون دون حتي الطمع في سطر واحد في كتب التاريخ
ولا يملكون تماثيل هائلة تعبر عن نرجسيتم
وتقول انه بطل ؟وين هي البطولة يا أخي فأنا لا اري منها سوي الجنون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وفاء الفارس المترجل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجزائر الحبيبة الثقافية :: الأدب العربي و العالمي :: الخواطر و القصص القصيرة-
انتقل الى: