الجزائر الحبيبة الثقافية
جزاء الإجتهاد 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا جزاء الإجتهاد 829894
ادارة المنتدي جزاء الإجتهاد 103798
الجزائر الحبيبة الثقافية
جزاء الإجتهاد 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا جزاء الإجتهاد 829894
ادارة المنتدي جزاء الإجتهاد 103798
الجزائر الحبيبة الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزائر الحبيبة الثقافية

أفكار هادفة ويد واحدة لمجتمع راقي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
جزاء الإجتهاد M5znk-6983e99163

 

 جزاء الإجتهاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رشيد قوارف




ذكر عدد الرسائل : 11
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 09/01/2009

جزاء الإجتهاد Empty
مُساهمةموضوع: جزاء الإجتهاد   جزاء الإجتهاد Icon_minitimeالجمعة يناير 09, 2009 9:16 pm

ظل يبحث عن مكانة له في هذالمجتمع المتغير بتغير الرياح، اراد ان يصنع لنفسه مجدا، كان دائم الحلم، وظل يحلم وما زال يحلم.. كل سنة يراوده نفس الحلم الذي طال مبتغاه حتى هبت رياح جوان بنسمات جافة شحيحة خالية من ذلك الذي انتظره وكان ينتظره بصبر كبير وبال واسع وخيال هادئ، يتململ يريد اثبات الذات في وطنه، وما تتوق اليه نفسه وما يأمر به عقله وما يجوش بصدره، لم تحمل اليه تلك السنوات ذلك النبأ المنتظر، الذي كان ينتظره منذ سنوات، خيبت اماله سنين من الكد والتعب، ومئات الليالي الآرقة، حيث نبت الشيب في رأسه، اضمحلت عيناه وتجعدت من كثرة المطالعة والقراءة، اصبح هيكلا بلا روح، طريق الجنة كانت صعبة ومعبدة بالاشواك، لم يسعفه الحظ في نيل شهادة البكالوريا عدة مرات على التوالي، بل لم تسعفه الاياد المصححة، فثقته العمياء في صحة ورقة اجابته ومستواه المميز من الناس جعلته يشك في كفاءة المصححين، كان يطالع في هدوء، تنام الايام وتسترخي في ظلمة الليل، والنجوم اللامعة تضيء وترسل له روح الصبر والارادة لمواصلة هدفه او حلمه الوحيد، لقد حضر لهذا الامتحان المصيري سنوات كاملة رغم التعب والمرض الذي لا ينتهي، والظروف الاجتماعية القاهرة والصعبة التي كان يعيشها من يتم وبطالة وفراغ روحي ونفسي، حتى انه لم يجد بعض النقود لشراء الكتب، ومع ذلك كان يبذل جهدا كبيرا وتفكيرا وتأملا فلسفيا عميقين، يحفظ المقالات عن ظهر قلب، مصمم لنيل شهادةالبكالوريا لهذه السنة بامتياز.
كان مرتاحا جدا لأن الاسئلة جاءت سهلة وغير معقدة وفي اطار المعقول، كان يعتقد ان الاجابة نموذجية، بحيث كلما يخرج من قاعة الامتحان يتجه بنوع من الامل والثقة مباشرة نحو الاساتذة ليؤكدوا له صحة اجابته، مما يزيده نشوة وثقة في النفس والارادة القوية والصلبة لمواصلة بقية الامتحانات في المواد المتبقية، حلمه الوحيد ان يكون اخصائيا في علم النفس، الذي كان يحلم به منذ نعومة اظافره، واثق من النجاح حتى اصبح يسبق الزمن ويحضر لدخول الجامعة بعد اعلان الجرائد ان النتائج ستعلن عن طريق المتعامل موبيليس يوم 5 جويلية عيد الشباب والاستقلال ليحتفل بهما وبالعيد الثالث هو عيد البكالوريا، بات ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر والفرح والخوف من المفاجآت الغير السارة التي ما تعود عليهاكثيرا، حتى ان حل ذلك اليوم كانت احياء المدينة في تلك الليلة مكتظة بالشباب وحتى الكهول وهواتف النقال في ايديهم ليتأكدوا من معدلاتهم، وهو يتردد في رؤية معدله مرات ومرات ثم غمرته شجاعة قوية مملوءة بالفرح والخوف في ان واحد، بعد حوار طويل مع نفسه ادخل رقم تسجيله ويداه ترتجفان، وقلبه يخفق بنبضات متسارعة وعيناه محدقتان في الجهاز ليتفاجأ بعدم نجاحه بمعدل اقل مما كان يتوقع فكانت الصدمة قوية وعنيفة، كان ان يغمى عليه، اجهش بالبكاء والدموع البريئة الحزينة اخذت طريقها على خديه وهو يصرخ بصمت في اعماقه لم تطمح نفسه الى.. لم اظفر بما اردت، تبخر الحلم لقد كنت اسبح في السراب، لقد تكسر جناحي لا استطيع ان ارفرف في السماء واغرد تحقق حلمي بلغة العصافير اصبح صامتا لا يتكلم كثيرا شارد الذهن، فاقد اليقين والثقة في كل شيء، مزق كل الدفاتر التي بحوزته معقدا من نظرة الناس اليه ولديه ترجمة خاصة لكل النظرات، اتخذ من الطبيعة والوحدة ملاذا وانيسا يحدث نفسه كأنه مختل عقليا، مما ادى به التفكير في الانتحار، لكن قوة الايمان كانت اكبر من ذلك لانه مقتنع بأن المصححين لم يرقوا الى مستواه وشك في مصداقية التصحيح، حتى انه شك في حيثيات امور المنظمة التربوية وفي كل امور هذه البلاد.

عندما تقدم الى مصالح الامتحانات والمسابقات ومديرية التربية املا في انصافه وان يجد اذانا صاغية فكان كل واحد من هؤلاء المسؤولين يدير له بظهره فتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ''اطلب العلم ولو كان في الصين'' فلم يجد الا الصبر والصبر رغم الظلم والجور، قرر ان يواصل في حلمه عله يتحقق في سنة من السنوات الثلاث المتبقية وظل يحلم... وما زال يحلم...


رشيد قوارف
عين التوتة_ باتنة "الجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جزاء الإجتهاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجزائر الحبيبة الثقافية :: الأدب العربي و العالمي :: الخواطر و القصص القصيرة-
انتقل الى: