مرأة أكتاف بها من القوة ما يكفي لحمل هموم العالم ...
و بها من الحنان ما يكفي لمنح الراحة و الأمن..
المرأة قوة داخلية قادرة على تحمل آلام الوضع و آلام الرفض ..
خاصة عندما يكون الرفض من أبنائها ..
المرأة إرادة صلبة تتحمل المسؤولية
( عندما يتخلى عنها الجميع )
للعناية بأسرتها رغم المرض و الإنهاك دون تذمر أو شكوى
المرأة مشاعر حانية تغمر أبناءها و إن قسوا عليها ..
و تخفف بها عن الالامهم ومخاوفهم و قلقهم ...
المرأة سند تشد من أزر زوجها في مواجهة الصعوبات ...
خلقت من ضلعه لتحمي قلبه من الأحزان ...
المرأة حكمة و صبر .
تعرف إن الزوج الصالح لا يؤذي زوجته أبدا ..
لكنه ..بين حين و آخر ..
يمتحن قدرتها على تحمله و على الوقوف إلى جانبه و مساندته دون تردد
و بعد ذلك ..
ألا يحق لها أن تذرف دمعة؟ ...
دمعة وهبها إياها الله لها وحدها ...
لتذرفها متى ما احتاجت لذلك..
دمعة تجدد بها قوتها لتستمر الحياة
دمعة تذرف لقهر يكتنف روحها...دمعة تنزلق دفعا لمصيبة قد تطاوله
دمعة لخيانة حبيب لا يرى الدمع ماسا نفيسا....
الدموع لغة هي من الروعة بمكان ومن الحقيقة كجوهر أن نصنفها على أنها من أنقى حوادث الفعل البشري, دموع الأيامى والثكلى, دموع من نوصبن من الدنيا عداءا وتنكيلا, دموع من فقدت شهيدا, دموع من فارقتها روح زوج ساكنها أو ابن اقتطع من كبدها فلاكته التربة وضمته غياهب الظلمات, ودمعة صادقة حبا بحبيب..وما أنقاها و أكثر سخونتها تلك الدموع....ما أعظم دموع المرأة...حقا....ما أعظم دموع المرأة
(( دموع المرأة أثقل من حجارة الهرام ))