الجزائر الحبيبة الثقافية
دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي 829894
ادارة المنتدي دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي 103798
الجزائر الحبيبة الثقافية
دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي 829894
ادارة المنتدي دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي 103798
الجزائر الحبيبة الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزائر الحبيبة الثقافية

أفكار هادفة ويد واحدة لمجتمع راقي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي M5znk-6983e99163

 

 دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Mr.how
Mr.how
Admin


ذكر عدد الرسائل : 280
تاريخ التسجيل : 27/12/2008

دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي Empty
مُساهمةموضوع: دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي   دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي Icon_minitimeالإثنين يناير 26, 2009 1:33 pm

دراسة للأدب الشعبي


إعداد: الأستاذة شريفة جوادي


إشكالية جمع المادة

سؤال هام وملح يطرح للإجابة عن مشكلة جمع المادة؛ فمن ينقل هذه الأخيرة؟
اهتم بنقله رواة،وإذا كان هذا الأدب يتعارض مع الكتابة هل يجوز لنا أن نقدر بأن هؤلاء
الرواة الذين لا يستطيعون القراءة هم الذين رددوه؟
يجب تغيير وجهة النظر القائمة على الربط بين الرواة الأميين وبين نقل الأدب الشعبي فنقول أنه
لاعلاقة للتعلم أو عدمه بهده العملية(الرواية والنقل)إذن ما هي الاعتبارات التي تتحكم في الانتشار وكيف ينتقل هذا الأدب من جيل إلى آخر؟ نقول بالانتقال الشعبي فالجماعة تحفظ و تردد عن طريق الذاكرة كما تم عن طريق المصادر
هل تتشابه الأشكال الأدبية في انتقالها بين الناس، ما هي التغيرات التي تطرأ عليها، ما هو الثابت فيها وما هو المتغير؟ ما هي خصوصيات كل شكل أدبي ؟ هذه التساؤلات تجيب عنها ملاحظات الجامع الذي يجب أن تتوفر فيه
-مهارات من بينها القدرة على التواصل مع الجماعة التي يأخذ منها المادة
-أن يكون عالما وحافظا لبعض الأشكال الشعبية هذا ما يدفع الراوي على الإلقاء نعزز كلامنا هذا بنص لمهتم بالأدب الشعبي وهو "أحمد مرسي"" وقد حدث في إحدى المرات خلال الرحلة الميدانية أن توقف أحد الرواة عن إلقاء المواويل بدعوى أن هذا ما يعرفه وعلى هذا فقد استأذنته في أن ألقي بعض المواويل واندهش الرجل لذلك وقد استفزه الأمر وإذا به ينطلق في حدة" هذا النص يؤكد على ضرورة تنشيط ذاكرة الرواة وتحسيسهم بما يملكون، هذه مهارة من مهارات الجامع الدالة على معرفته بالمنهج العلمي وبفنيات العمل.
تقدم المادة المجموعة على أنها أدب شعبي شفاهي مسموع لا أدبا مقروءا لها أسلوبها الخاص فالحكايات الشعبية على سبيل المثال تفقد حيويتها عندما تدون إذن ماذا يمكن أن يفعله الجامع حتى لا تقدم المادة دون أية إشارة إلى ماحولها؟
-تجب الاستعانة بالصور الثابتة أو المتحركة
- رصد النص بكل تفاصيله( كيفية القراءة وما يصاحبها من تمثيل مع ردود أفعال الجمهور المستمع)
للبحث عن منشأ المادة ننطلق من فكرة مهمة وهي أن الأدب الشعبي يعكس ثقافة جمعية قابلة للنمو فللمتغيرات أهمية كبيرة نأخذ على سبيل المثال الأغاني الشعبية التي كانت متممة لبيئتها فهي لصيقة بإطارها الثقافي تأتي عفوية ثم يحاكيها الكثير من المغنيين المعاصرين فتفقد معناها التلقائي البيئي اللصيق بها والأمثلة على ذلك كثيرة في أغانينا الشعبية " الحوفي" مثلا عندنا في الجزائر كان شعرا غزليا ارتبط بالمجتمع الرجالي ثم بفعل التغير انتقل إلى التجمع النسوي فأصبحت هذه الأخيرة تغنيه للأطفال أو أثناء التنزه.
دراسة بعض أشكال التعبير الشعبي من خلال بعض المستشرقين( المغازي، السير)
يقول المستشرق الفرنسي ج ديسبارمي عن أصول المغازي:" منذ القرن الرابع عشر تقريبا، وبالتحديد منذ أن بدأ الفتح العربي ينسحب أمام العودة الهجومية للمسيحية، أنتجت أرض الإسلام أدبا يحمل اسم المغازي من نفس طبيعة الغزوات التي نتحدث عنها، وهو أدب مجهول بالنسبة لنا، يختفي تحت قناع اسم طموح ومستعار، ويتمثل هدفه الوطني في انقاذ ماء الوجه والتذكير بالانتصارات الماضية لنسيان الذل المعيش في الحاضر وقد أنبت الغزو الفرنسي للجزائر الجذع القديم لرواية الفروسية الاسلامية فرعا جديدا".
التعقيب على القول : إذا رجعنا إلى كتب التراث وجدنا مدونات حول السير والمغازي التي ترجع إلى القرن الأول الهجري ف"أبان بن عثمان أول من دون مجموعة تتناول المغازي كما يعتبر " محمد بن اسحاق (85-150) أشهر من دون المغازي. معنى هذا أن وجهة نظر ديسبارمه مرفوضة فجذور هذا النوع تعود إلى ظهور الاسلام الذي "فجر أدب البطولة" حسب وجهة نظر الباحثة " نبيلة ابراهيم" في كتابها" سيرة الأميرة ذات الهمة".
وظيفة المغازي حسب وجهة نظر ديسبارمه:" انه يجب أن لا نبحث عن الفن من أجل الفن في الغزوات لكن الفن من أجل التنفيس عن شعور عنصري ثم الدعاية لفكرة وطنية وليدة نظمت من أجل تجنيد الثوار في صفوف الأمير " عبد القادر" ويرى بأن " غزوة الخندق" راجت في 1898 عندما منحت الحكومة الفرنسية امتيازات خاصة لليهود فثارت حفيظة المسلمين وذكر المداحون اليهود بهزيمة أجدادهم أمام المسلمين في معركة الخندق ويقول عن الغزوة التي تتناول مجابهة " الإمام علي"" رأس الغول":" هؤلاء المنشدين المتجولين، هم على أقل تقدير يقومون بعمل أدبي يعني بالنسبة لمواطنيهم نوعا من الرسالة السياسية والوطنية يرفعون المعنويات مؤكدين أن الضعيف يصرع القوي بعون الله، إنهم يوقظون غريزة السلب، يعملون على زرع الاحتقار على المنتصرين فيقدمونهم على أنهم متوحشون يحملون ملامح" رأس الغول"، خلقوا صورة للثقة في النفس وتقديس "علي" السند المنتقم لشرف المسلمين المهان.
يقول " الفريد بال" في دراسة له عن "الجازية" في " المجلة الآسيوية" المطبعة الوطنية باريس 1903 ص5:" هم مثل جميع البشر ذوي الذهنية البسيطة يعشقون الحكايات الخرافية والقصص الخيالية".
التعقيب على الأقوال:
لم ينصب الاهتمام على الناحية الفنية للنصوص بقد اهتمامهم بمضامينها الاعتقادية، وبالهدف الذي من أجله احتلوا البلاد يقول أحد المستشرقين العسكريين الذين اهتموا بالتراث:" مهمتنا مهمة امة عاقلة قويت تأمر بتوجيه الشعب المسلم نحو الرفاهية والانعتاق من غير خنق المعتقد والحط من العقيدة"، عملية الاهتمام بالنصوص الشعبية لم تكن تخضع للمعالجة المنهجية إنما نظر إليها بمنظار الاحتقار والتخلف والشعور بالاستعلاء اتجاه حملة التراث.
هاته الأبحاث تعد نماذج للدراسة التي تحيد عن هدفها لتبث أحكاما لصيقة بالمشاعر الذاتية والنوايا الاستعمارية التي افتقدت التوجه العلمي الموضوعي فهذه الكتابات هي موجهة للقارئ الأوروبي حتى يعرف هؤلاء الناس الذي يعيش على أرضهم فهي من هذه الناحية ذات طابع نفعي بالنسبة للمواطن الأوروبي.
لقد شك "الفريد بال" في القيمة التاريخية لقصة " الجازية" ولم يدعم حكمه الانطباعي العفوي التالي-:" قصة الجازية تكون انحلالا أصاب أحداثا تاريخية"- باثباتات مقنعة.

علاقة الأدب الشعبي بالفنون الأخرى عنصر مهم يستغل عند التحدث عن الأدب الشعبي وهو" الأداء" بنفس المعنى المستخدم في الدراما والمسرح هذا يتطلب وجود أشخاص( مشاهد أو مستمع) و المؤدي( الراوي) الذي يقوم بدور الممثل
إذن نحن أمام ثلاثة عناصر مهمة في عملية؛ المؤدي، الجمهور، والموقف الذي يؤدى فيه.في المغازي والسير الشعبية يأخذ المؤدي مكانا حسب متطلبات الآداء( جالسا القرفصاء ، واقفا، ) يحكي مستعملا آلة موسيقية( الرباب، البندير، الناي).
في مشهد من مشاهد " غزوة افريقيا" عند مجيء جيش الفتوحات إلى تونس وتوقفه في موضع مدينة القيروان أمر قائد الجيش الاسلامي عقبة بن نافع ببناء مدينة القيروان فقال له جيشه كيف نفعل ذلك؟ والموضع عبارة عن غابة مليئة بالحيوانات، نادى الأمير وطلب من الحيوانات أن ترحل ففعلت ما عدا العقرب التي رفضت قائلة:" أنا لا أغادر موطني حتى وإن أحرقت بالنار" هذا المشهد يغنى شعرا في مقطوعة ويتوقف هنا الراوي ليؤثثه فيستغل العزف كعامل مساعد على تصعيد توتر المواقف الدرامية، يتقمص الراوي دور العقرب ويتحدث على لسانها لما يطلب منها أن تهاجر وذلك في حوار ثنائي؛ فموهبته الفيزيولوجية المتعلقة بالهيئة بالصوت وبملامح الوجه تظهر هنا فتوحي بالأجواء الداخلية للشخوص.
في قصة السيد" العلا" وهي إحدى المغازي ذات النهاية المأساوية يصور الراوي مشاهد حوارية تقع بين الطفل بطل القصة وأمه لما قرر الانخراط في جيش المسلمين والمشاركة في حركة الغزو فيتقمص الراوي الدورين ويقلد صوت الطفل وصوت المرأة، يقلل الراوي من التعليق عندما يمهد لتأزم العقدة فيسرع في الأحداث حتى يشد انتباه المستمع المشاهد فيتضاعف بذلك الموقف الدرامي
يستعمل الراوي صوت الناي عندما يقدم مشهدا حزينا والبندير عند الصدام في المعركة، والرباب عندما يلتئم الشمل.
عرفت الثقافة الشعبية الجزائرية في الأوساط الزراعية ممارسات طقوسية متعلقة بالمواسم الزراعية والفصول فعند مقدم فصل الشتاء يقوم عدد من الأشخاص بتمثيل عروض رقص تنكرية وغناء يستوعب الحركة والايقاع والايماءات فهي تحمل بذور الدراما الشعبية مثل" العيراد" بمنطقة بني سنوس في المنطقة الشمالية الغربية و" أنزار" بمنطقة القبائل و" شايب عاشوراء" في الشرق الجزائري.
استعمل عدد من رجال المسرح قصصا مستمدة من التراث وحولوها إلى مسرحيات من بينهم" كاتب ياسين" في مسرحية" غبرة الفهامة" التي مسرح فيها نوادر جحا، وّولد عبد الرحمان كاكي" الذي استعمل قصص الأولياء الصالحين في عدد من مسرحياته مثل" القراب والصالحين".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elhabiba.ahlamontada.net
Admin
Mr.how
Mr.how
Admin


ذكر عدد الرسائل : 280
تاريخ التسجيل : 27/12/2008

دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي   دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي Icon_minitimeالإثنين يناير 26, 2009 1:37 pm

إشكالية المصطلح إليكم مجموعة من التعاريف الخاصة بمصطلح" الفلكلور" من قاموس مصطلحات الاثنولوجيا
والفولكلور، نحاول بعد رصدها استنتاج محتواها والوقوف عند أهم عناصرها.
- تعريف " وليام جون تومز" هو" المعتقدات والأساطير والعادات التقليدية الشائع بين عامة الناس؛فهو آداب السلوك والعادات وما يراعيه الناس والخرافات والأغاني الروائية والأمثال التي ترجع إلى العصور السالفة".
- تعريف" اندرو لانج":" دراسة الرواسب الثقافية"
- تعريف" فارانياك:" هو ذلك الجزء من الماضي الذي يحتوي عليه الحاضر".
- تعريف " ليموان":" هوكل ما يعرفه الشعب من خلال التراث، فهو تراث العصور الماضية".
- تعريف "باليس"" يشمل الفلكلور الابداع التقليدي للشعوب البدائية والمتحضرة".
- تعريف " تايلور"" الفلكلور يتكون من المواد التي تنتقل تقليديا من جيل إلى آخر دون اسناد إلى مبدع أو مؤلف معين"
- تعريف" أتلي" " الأدب الذي يتناقل شفاها".
- تعريف" سانتيف" الفلكلور يدرس الحياة الشعبية في البلاد المتحضرة"
- تعريف" بودكار"" العلم الذي يتناول الجانب من الحضارة المكون من الخرافات الروائية و الأساطير والألغاز والأغاني والرقصات والمعتقدات مع مراعاة أن الجزء الأكبر من هذا التراث ينتقل عن طريق عملية النقل الشفاهي".

- الاستنتاج
ارتبطت التعريفات بالأصل أو الشكل أو الوظيفة أو الانتقال.
عد " تومز" الفلكلور جزءا من الثقافة الشعبية التي تمتثل للتراث القديم خاصة في بعض الميادين
نلمس تأثره بالروح الرومانسية التي سادت العصر في الاهتمام بالخرافات والعادات الغريبة
الفلكلور هو رواسب ثقافية في البيئة الحضارية.
يجب أن يقتصر على الأدب الشعبي الذي هو نوع من الخلق الأدبي وهو جزء هام من التراث الشعبي، ويتضمن الحكايات والأغاني الشعبية وأهازيج الطقوس الدينية والألغاز.
يفهم الفلكلور على أنه مجموع الثقافة الشعبية تمييزا له عن ثقافة الطبقات العليا.
التركيز على الشفاهية" هو الثقافة المنقولة شفاها" من هنا طرح مصطلح الأدب الشفاهي كمصطلح بديل فالأدب الشفاهي هو الذي ينتقل أساسا عن طريق الرواية الشفوية، هذا المصطلح قائم على أساس فني ولا يتضمن التفسير الاجتماعي الخاطئ مثلما هو الحال بالنسبة لمصطلح الأدب الشعبي هذا الأخير رفض عند بعض الفلكلوريين بسبب الغموض الذي يكتنف مفهوم الشعب
اقتصر مفهوم الفلكلور عند بعض الفلكلوريين على المواد التي تعتمد على الكلمة فحسب، نادرا ما يعرف مؤلفه فهو خلق جماعي.
من خلال بعض التعريفات المذكورة أعلاه" بودكر"،"لانج"،"سانتيف" فالفلكلور هو أيضا العلم الذي يدرس التراث
الروحي للشعب، تعدد تفسيرات المفهوم يرجع إلى اختلاف أهداف الدراسة؛فالمصطلح اكتسب معناه من طبيعة الاطار الثقافي للمجتمع الذي صاغه. كما أن الذين عرفوا هذا المصطلح قصدوا به التطور الذي يحدث للمادة أثناء انتقالها وما يصيبها من تغير.

الأدب الشعبي في التراث العربي
يقول صاحب كتاب" الأغاني" " أبو فرج الأصفهاني"في مقدمة كتابه:" فلو أننا أتينا بما غنى به شعر شاعر ولم نتجاوزه حتى نفرغ منه لجرى هذا المجرى، وكانت للنفس عنه نبوة وللقلب منه ملة فما
رتبناه أحلى وأحسن ليكون القارئ له بانتقاله من خبر إلى غيره وأنشط لقراءته وأشهى لتصفح فنونه".فهو جامع لأخبار" تجري على أفواه العامة والخاصة وتدور على ألسنة الملوك والسوقة" لقد تضمن هذا الكتاب روايات جاهلية وإسلامية ترتبط بتقاليد وعادات وحياة العرب الفكرية والروحية والمدقق في هذا القول يرى بأن صاحبه أراد إبعاد الملل عن القارئ فهو ينتقل من فن
فصيح إلى قول شعبي إلى ظاهرة لغوية فالغاية إذن ليست دراسة الظاهرة الشعبية وتحليلها بقدر ما هي إلمام بالظاهرة الأدبية عامة
يقول "ابن قتيبة" في مقدمة كتابه" عيون الأخبار":" وأعلم أنا لم نزل نلتقط هذه الأحاديث عمن هو فوقنا في السن، وعمن هم دوننا غير مستنكفين أن نأخذ عن الأمة الدكعاء(عامة الناس) فضلا عن غيرها يبين هذا القول مدى إدراك ابن قتيبة لقيمة الرواية في التراث الشعبي فيأخذ المادة من الرواة بصرف النظر عن مستواهم، إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن الكاتب جمع أخبارا متنوعة منها ما له علاقة بحياة العرب الاجتماعية التي تندرج ضمن الدراسات الشعبية من معتقدات وعلم شعبي وأشكال تعبيرية شعبية :ألغاز ، حكايات، أمثال هذه الأخيرة أفردت لها كتب مستقلة( مجمع الأمثال "للميداني" أمثال العرب"للمفضل الضبي" جمهرة المثال" لأبي هلال العسكري.
يعتبر كتاب " الألوسي" " بلوغ الأرب" تاريخ بداية الدراسة الشعبية كونه تضمن موضوعا واحدا هو التراث الشعبي العربي الجاهلي قصد من خلاله صاحبه معرفة سلوك القوم وخصائصه يقول صاحب هذا الكتاب:" وإني لم أزل أتشوق للوقوف على آثار العرب قبل الإسلام، وأتمنى أن أظفر بكتاب يحتوي على ما كانوا في جاهليتهم من العوائد والأحكام".
جمع" النويري في كتابه" نهاية الأرب" معلومات كثيرة تخص عقيدة عرب الجاهلية من سحر، وديانة طوطمية وديانة روحانية، وموقفهم من الظواهر الطبيعية وتفسيراتهم الخرافية لها.
اهتم العلامة " ابن خلدون" بالظاهرة الشعبية في مقدمته حيث خص لها فصلا:" في أشعار العرب وأهل الأمصار وفيه أشعار الهلالية والزناتية كما أورد نصوصا اقتطفها من شعر الهلالين ذي النزعة الملحمية وأضاف أدب العوام والبدو إلى الأدب الفصيح ليجعل منه تراث الأمة العربية، كما تناول فن الزجل حيث يقول عنه:" ولما شاع فن التوشيح وأخذ به الجمهور لسلاسته نسجت العامة من أهل الأمصارعلى منواله ونظموا في طريقته بلغتهم الحضرية، من غير أن يلتزما فيها اعرابا واستحدثوه فنا سموه بالزجل".
نلمس اهتماما بالقصص ؛ مجموعة لايستهان بها من كتب التراث تناولت قصصا عن الحيوان في "كتاب الحيوان" للدميري و"كتاب عجائب المخلوقات" " للقزويني" كما ضمن " ابن عبد ربه" و" الجاحظ" في كتابيهما" العقد الفريد" و" البخلاء" قصصا شعبية عن الحيوان وعن الانسان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elhabiba.ahlamontada.net
 
دراسة مبسطة للأدب الشعبي وعلاقته بالأدب العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اقرأ من أجمل قصائد الشعر الشعبي الجزائري
» دراسة نموذج من الأدب العامي( الزجل)
» نكت من التراث العربي
» من ابداع الشعر العربي
» تحميل اغنية الضمير العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجزائر الحبيبة الثقافية :: الأدب العربي و العالمي :: الأدب الشعبي-
انتقل الى: