الجزائر الحبيبة الثقافية
أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق 829894
ادارة المنتدي أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق 103798
الجزائر الحبيبة الثقافية
أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق 829894
ادارة المنتدي أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق 103798
الجزائر الحبيبة الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزائر الحبيبة الثقافية

أفكار هادفة ويد واحدة لمجتمع راقي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق M5znk-6983e99163

 

 أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الأنيق
Mr.how
Mr.how
الأنيق


ذكر عدد الرسائل : 121
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 30/12/2008

أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق Empty
مُساهمةموضوع: أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق   أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 30, 2008 8:02 pm

سرقة بغير سارق
أقصوصة مصرية
من الذكريات التي تستأثر بوجدان كامل أفندي كامل واحدة كلما استدعاها من
غياهب الماضي لبث في هالة من نور الوضوح والقوة وأيقظت في صدره العواطف
والانفعالات التي بعثها فيه وقت حدوثها، فتتمثل لوعيه ممتلئة حياة، حتى لتوشك أن تحرك
أعضاءه وتدفع بالدم إلى أطرافه دافقا...
كان ذلك لسنوات خمس خلون. وفى مساء من أماسي يناير والجو قارس البرودة،
والهواء يندفع في شوارع القاهرة مزمرًا يبعث القشعريرة في الأطراف المرتعشة والأسنان
المصطكة. وكان يأوي من سينما ديانا إلى مأوى دفيء، ساخن بأنفاس النظارة، فاطمأن
إلى مجلسه من الصفوف الخلفية واضعا معطفه على حجره متتبعا الحوادث التي تعرضها
جريدة البرق.
ولم يكن ذلك اليوم خلى البال ولا صافى النفس، فقد احتدم الشقاق بينه وبين رئيس
قسم الرسم بوزارة الحربية. ونفذ صبر الرجل فكتب مذكرة يقترح فيها حرمانه من
العلاوة التي يستحقها قريبا، واجمع على رفعها إلى المدير العام، وذهبت مساعي محبي الخير
سدى، فلم تثن الرجل عما اجمع عليه. وكان يحتقر رئيسه ويخيل إليه شبابه انه تركه بالية
ولى زماﻧﻬا، على انه لم يغب عنه معنى المذكرة لو تحقق الاقتراح التي تضمنته، واستولت
عليه الكآبة وتبلبلت أفكاره وظل يومه مغتما. وقد مضى إلى السينما فرارا من فكره،
ولكنها لم تغن عنه كثيرا، فجعل يتابع أخبار جريدة البرق المصورة بانتباه مذبذب، بين ما
تعرضه الشاشة وما تقلق له نفسه، حتى أضاءت الأنوار مؤذنة بالاستراحة، فنهض واقفا
وترك معطفه على مقعده، ومضى إلى المقصف فاحتسى فنجانا من القهوة، ووجد الجو في
الخارج شديد البرودة فعاد إلى مقعده واتخذ مجلسه واضعا معطفه على حجره كما كان.
واخذ يتسلى بالنظر فيما حوله في هدوء وعدم إكتراث، ثم لاحت منه إلتفاتة إلى معطفه
فخال انه يرى شيئا لم يتبينه يبرز من الجيب، فأمعن فيه النظر فأدرك انه طرف ورقة من
ذات الجنيه، ولاح في وجهه الإنكار، لأنه ذكر جيدا انه غادر البيت وجيبا معطفه خاليان
! وقد قطع الطريق ما بين محطة الترام والسينما واضعا يديه في جيبيه، وهو إلى ذلك
استبدل بأخر جنيه تبقى له من مرتبه نقودا فضية، فمن أين أتى هذا الجنيه ؟ وكيف وضع
في جيبه !
وتحير من أمره، لان وجود جنيه غريب في جيب إنسان مما يحير حقا. خاصة اذا
حدث هذا في مكان عام كالسينما حافل بخلق حاشد من الناس، وخطر له خاطر عجيب،
والخواطر ترد على الذهن أحيانا كأنما تبعثها قوة خفية فتكشف عن حقائق غاية في القوة
والإبداع، أو توقع في الضلال المبين. وفى كلتا الحالتين يغدو الإنسان لعبة بين يديها لا
رأى له ولا حيلة. وقد خطر له أن يكون بين الجالسين حوله نشال بارع، لعله دس يدًا إلى
جيب واحد من جيرانه وانتشل الورقة النفيسة، ولكنه لسبب من الأسباب لم يتمكن من
إيداعها جيبه، أو خشي أن تلفت حركته بعض الأنظار، فدسه في جيب معطفه حتى يعود
إليه في امن من الرقباء........ وقد حاول أن يجد لظهور الجنيه في جيبه تعليلا فلم يظفر
إلا ﺑﻬذا، وقوى أثره في نفسه، فاشتد وضوحه في ذهنه، وصارت له صفة الحقائق
الملموسة، واستولى عليه القلق، فابتعدت يده عن الجيب، ورفع عنه ناظريه، لأنه أيقن أن
عينا بغير شك تراقبه عن كثب، واشتد قلقه، واستحوذ عليه الخوف، وأمضته هذه الحقيقة
الرهيبة، وهى انه يحوز جنيها مسروقا... فكيف يطمئن، وخطر الافتضاح قد يكون اقرب
مما يتصور !؟... وازدادت مخاوفه، وتساءل ساخطا: من عسى أن يكون ذلك الذي أوقعه
في الحرج والضيق ؟... انه يذكر حين اشرف على مقعده بعد احتساء القهوة، انه رأى
جاره الأيسر مائلا في جلسته إلى ناحيته، انه يذكر ذلك جيدا، فهل كان يتوثب لاسترداد
صيده ؟ .. إن قلبه يحدثه بان ذلك الجار هو النشال الخطير... وأراد أن يختلس منه نظرة،
وقد وجد في تحقيق إرادته مشقة، فعطف رأسه بعد تردد إليه. وفى تلك اللحظة تحول راس
الرجل نحوه، فالتقت عيناهما فخفق قلبه بشدة، وعض طرفه، وقد أحس نظرته تنفذ إلى
صميم قلبه، وقطع الشك باليقين، فلم يعد يشك في انه ناشل الجنيه الماكر، وقوى شعوره
بأنه فطن إلى قلقه ومخاوفه، وانه – بتلك النظرة الحادة النافذة – قرأ أفكاره وهواجسه،
ولا ريب انه يرصد حركاته، ويراقب الورقة الثمينة بطرف خفي ساهر وهو آمن
مطمئن...
وانطفأت الأنوار وبدأ عرض الفلم فارتاح للظلمة قليلا، ولكن جاره مال نحوه
وارتفق يد مقعده واسند ذقنه إلى كفه، وقد تمنى صادقا أن يسترد الجنيه ويكفيه شره،
ولكنه في نفس الوقت تحسست يده حافظته في خوف وحذر، وعلى حين غرة خطر له
خاطر جديد اشد عذابا من الأول... ألا يجوز أن الرجل وجد الجنيه بعد استلابه معلما
بإمضاء أو نحو ذلك فدسه في جيب معطفه حتى يطمئن إلى غفلة صاحبه ؟... انه فرض
محتمل جدًا، وقد يفتقد المسلوب الجنيه فلا يجده، وهنالك يتهدده خطر الافتضاح
والجريمة، ويعوزه الدليل الذي يدفع به عن نفسه التهمة الخطيرة... وبلغ به القلق حد
الذعر والفزع، فتفصد جيبنه عرقًا باردًا، وخال أن طمأنينته وسعادته وشرفه أمست معلقة
أو بخيط واه، إنقصافه رهن بإشارة بسيطة تصدر عن صاحب الورقة اﻟﻤﺠهول. وتململ في
مجلسه، وأرهقت أعصابه إرهاقُا شديدًا فدوى نبض صدغيه في أذنيه وأحس اختناقًا،
وضاق صدره، وبعث الجزع في صدره استهانة، فقال لنفسه: " اذا لبثت هنا فلن تنتهي
الليلة بسلام “. وﻧﻬض قائما واخذ معطفه وغادر المكان إلى البهو الخارجي، وكان يظن
أن الرجل حتما تابعه على الأثر، ولكنه لم يأبه لذلك كثيرا، وتقدم نحو الباب الخارجي،
فلفحه الهواء البارد، فارتدى المعطف، ثم انعطف نحو الطريق المؤدي إلى شارع فؤاد الأول
ومضى في سبيله. وكان انتباهه موجها إلى ما وراءه، فوصل إلى أذنيه وقع أقدام تتبعه عن
بعد قريب، وخال أن يرى صاحبها رؤية العين، ولكنه لم تؤاته شجاعته على إطاعة رغبته
في التحقق من ذلك، فحث خطاه وقد عاوده بعض قلقه، وجعل يقول لنفسه ليهدئ
روعها: " من الحماقة أن أخاف لصا أحق بأن يخافني ويخاف الناس جميعا. " ولكنه كان
يخشى في الواقع أن يبغت بما ليس في الحسبان، كما بغت بوجود الجنيه في جيبه، وعزم
على أن يتخلص ﻧﻬائيا من دواعي القلق، فأدنى يده من الجيب وامسك الورقة بطرفي
إصبعيه وسحبها بلطف وتركها تسقط على الأرض وهو يقول: " فليذهب ﺑﻬا إلى
الشيطان “... ومضى وهو يتنفس الصعداء ! ... ولكنه لم يكد يخطو بضعة أمتار حتى
سمع هاتفا يقول: " يا أفندي “، فالتفت وراءه مترعجا لغير ما سبب واضح فرأى الرجل
الذي كان يتبعه – وقد أدرك أن يراه لأول مرة في حياته – يقبل نحوه مادًا يده بالجنيه
وهو يقول: " لقد سقط هذا منك " ! فأذهلته الدهشة وتناول الورقة بحركة آلية، وهو
يعجب لهذا الجنيه الذي يأبى أن يفارقه، وألقى نظرة على ما حوله فوجد الطريق كالمقفر،
فداخلته الطمأنينة وبات كل ما يهمه هو ماذا يصنع ﺑﻬذا الجنيه الذي لا حق له فيه...
وسار متفكرا ودس يده في جيبه فإذا بأنامله تلمس رزمة من الأوراق فارتجف كأنما مست
نارا، واستخرج ما في جيبه فوجد في يده ثمانية جنيهات... رباه... هل تتوالد الجنيهات
في جيبه ؟ ... من أين جاءت هذه الثروة الصغيرة ؟!... ووقف ينظر في الأوراق بعينين
ذاهلتين، وقد انعقد لسانه من الدهشة والإنكار، ولم يجد للمسألة إلا ح ً لا واحدًا، هو أن
النشال اختلس في الواقع جنيهات وخبأها في جيبه، ولكنه رأى طرف واحد منها فقط...
وتفحص ما حوله بحذر فلم يجد ما يريبه، فاختبر الجنيهات بعناية فلم يعثر ﺑﻬا على اى
علامة ! فعجب كيف رضي الرجل أن يودع هذه الثروة جيبه ويرضى من الغنيمة
بالإياب... ولم ير بدًا من العودة إلى بيته فقال لنفسه وهو يستأنف السير: " مهما يكن
من أمر هذه الجنيهات فسوف أجد وسيلة لردها إلى صاحبها... "
وفى صباح اليوم الثاني ذهب إلى قسم الرسم بالوزارة الحربية حيث يعمل رساما،
ولم يكن انتهى من مسألته إلى حل، فجعل في نيته أن يستعين بمشورة أصحابه. على انه
بمجرد أن دخل الحجرة ووقع بصره على رئيسه نسى مسألته إلى حين. وعاودته عواطف
الحنق والموجدة، وذكر العلاوة التي قد يحرم منها، فاسترجع ضيقه وحزنه. وكان يجلس
إلى جانبه شاب من زملائه المحبوبين يشاركه عواطفه نحو الرئيس، فمال وهمس في أذنه:
- انتقم الله لك منه.
فأدرك كامل انه يعنى الرئيس دون غيره فسأله بلهفة:
- كيف ؟
فقال الشاب بنفس الصوت الخفيض:
- أضاع أمس ثمانية جنيهات، وأنت تعلم مقدار حرصه وشحه !
فحدجه كامل بعينين متسعتين، وقد نفذ كلامه إلى قلبه، ولكن الآخر لم يفطن
إلى بواعث دهشته الحقيقية، فاستدرك قائلا:
- وقد قال أﻧﻬا كانت في جيب معطفه، وانه أودعها بنفسه هنا فلا محل للقول
بأنه فقدها في الطريق، وجعل يهدر مغيظا محنقا حتى كاد يذرف الدمع ساخنا.
ونظر كامل إلى مشجب الحجرة فرأى معطفه معلقا إلى جانب معطف الرئيس،
فلم يشك في أن الرجل أودع نقوده في جيبه سهوا وخطأ، وهذا هو الحل المعقول للمسألة
التي أفزعته في السينما، وسهدت ليلته وولدت في قلبه أوهاما لا أساس لها من الحق...
وهز رأسه وقد علت شفتيه ابتسامة، ونظر صوب الرئيس المكفهر الوجه بغيظ وكبر عليه
أن يسخره القضاء لكشف غمته... على انه لم يكن من الآمر بد، فنهض متثاقلا ومضى
نحو مكتب الرئيس وابرز الأوراق من جيبه بسكون ووضعها بين يديه وهو يقول: " هاك
نقودك ترد إليك بمشيئة الله " ! فحملق الرجل في الجنيهات ثم في وجهه، وثبت النظارة
على عينيه وقد جرت الدهشة في ناظريه وتألق وجهه بنور فرح لم يستطع كتمانه ؟ ...
فقص عليه الشاب القصة بحذافيرها.
ومنذ ذاك اليوم صفا بينهما الجو فلم يعد الرجل في نظره تركة بالية، ولم يعد هو
في نظره غلاما مشاكسا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rahma

rahma


انثى عدد الرسائل : 66
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 03/01/2009

أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق Empty
مُساهمةموضوع: رد: أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق   أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق Icon_minitimeالسبت يناير 03, 2009 10:48 pm

السلام عليكم شكرا اخي على القصة هي رائعة جدا..................... queen
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أقصوصة مصرية بعنوان : سرقة بغير سارق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حازم امام موهبة مصرية في الطريق للعالمية
» قصة للصغار بعنوان شجرة الرمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجزائر الحبيبة الثقافية :: الأدب العربي و العالمي :: الخواطر و القصص القصيرة-
انتقل الى: